تحية طيبة وبعد ،،،
في البداية أقول بأن الاختلاف في الآراء وفي الطباع أمر فـطـري وطبيعي لأنه لا وجود لإنسان يتطـابق مع إنسان آخر في كل شيء ، فالناس مختلفـين في أفهامهم ومـداركهم وتصوراتهم وعقولــهم والظروف التي يعيشها الإنسان وبيئته ومستوى وعيه وثقافته وتجاربه وخبرته في هذه الحياة أدت كذلك إلى تعدد وجهات النظر
لذلك عند طرحك لقضية أو موضوع ما ، سيكون لكل منا وجهة نظر معينة فإما أن يتفق معك الآخرون أو يختلفون في آرائهم وأفكارهم تبعاً لنوع الموضوع
وإني أرى في اختلاف الآراء الكثير من الفائدة وإثراءً للنقاش ، فقد تكون آراء الآخرين وأفكارهم أشمل وأعمق وأكثر منطقية منك وبهذا ستصحح آرائك وأفكارك إذا كانت خاطئة إذ أننا نناقش ونتحاور كي نعلم الصواب من الخطأ وبهدف إحقاق الحق وإبطال الباطل وهكذا قد نحقق الفائدة المرجوة
ولكن من السلبيات التي قد نلاحظها من خلال حوارنا أن البعض يفرضون رأيهم على الآخرين أو يستخفون بآراءهم وأفكارهم ويستهزؤون بهم ، والأمر لا يتوقف على ذلك فما نلاحظه كثيراً هو التطرف والعنصرية والانحيازية بدون مراعاة أن الأطراف المشاركة هي من طبقات أو أعمار أو أجناس أو مذاهب مختلفة ، لذلك أصبحت تلك المقولة مجرد مقولة يرددها البعض ولا يلتزمون بها أو لا يعون معناها خـــتاماً
لا بأس أن نعارض و ننتقد بعضاً البعض ولكن بأسلوب لبق ومهذب بعيد عن التهجم والتجريح
ومهما احتد النقاش وتوسع فيجب أن لا يؤثر على استمرار العلاقات الطيبة والمودة التي بيننا
وكما قلت سابقاً بأن هناك أسس للحوار وعلى المحاور الإلمام بها
وعلينا أن ندرب أنفسنا ونتعلم ضبط أنفسنا ونرتقي بتفكيرنا
وبذلك نحقق فوائد جمة من خلال حوارنا
بدون أن يؤثر ذلك على علاقتنا بالآخرين شكرا جزيلا لكـ
وبانتظار مواضيعكـ المميزة
"
"
"
مع أجمل وأرق تحية |