كتب : فآلح آلعنزي ~
تمتلك الفنانة الشابة هيا عبدالسلام مقومات النجمة فهي تتمتع بملامح ناعمة ورومانسية
كانت تخفيها في داخلها حتى كشفت عنها في مسلسل "ساهر الليل"... هيا خريجة المعهد العالي
للفنون المسرحية كانت ترفض بشدة فكرة الوقوف امام كاميرا التلفزيون لكنها خضعت الى الأمر
الواقع بعد زيادة الطلب عليها وشاركت في اكثر من مسلسل منها "اخر صفقة حب"
و"أم البنات" والآن الجميع يراهن عليها لتصبح من نجمات المستقبل, معها كان الحوار التالي:
نقولك هيا أو لولوة?
اكيد "هيا" لولوة شخصية شكلت نقلة نوعية في
مشواري الفني, وخطوة اعتبرها اكثر من رائعة بالنسبة لي كممثلة.
البعض يتساءل.. من وين جبتي كل هذه العاطفة?
بصراحة النص الذي كتبه الشاب فهد العليوة فجر لدى كل المجموعة هذا الجانب العاطفي,
كما ان حرفية المخرج محمد دحام الشمري لعبت دوراً في ترجمة النص الى مشاعر حية امام الكاميرا.
كيف وجدت ردود فعل الجمهور على مسلسل "ساهر الليل"?
الحمد لله حققت شهرة كبيرة تضاعفت بدرجة اكبر بعد عرضه على "mbc" واعتقد ان الجمهور
متعطش للرومانسية والمشاعر الصادقة التي ترجمت من خلال قصص الحب التي جمعت نواف ودلال وناصر ولولوة .
هل تعتقدين ان الخط الرومانسي مطلوب في الدراما الخليجية?
بالتأكيد فقد تشبع الجمهور من القصص الاجتماعية والقضايا المعروفة لكن الرومانسية
وتحديداً التي كانت دارجة في فترة السبعينات هي السبب الرئيسي
وراء شهرة "ساهر الليل" فالحب في تلك الفترة كان صادقاً بكل معانيه.
اذن لا تؤيدين الحب هذه الايام?
للاسف لا يوجد حب حقيقي واليوم الحب مصلحة ومثلما يقولون "Fast Food", في السابق
كان الشاب عندما يقع في غرام فتاة او هي تغرم به يكون هذا الحب مخفياً بينهما فقط, لا يعرف فيه القاصي
والداني, كما ان سمعة الفتاة كانت "راس مالها" حتى لو فقدت من تحب وتعشق,
وهذا ما طرحناه في المسلسل, فعندما اجبرت لولوة للزواج من رجل اخر لم تحاول ان تخون زوجها بل اخلصت له وآمنت بالقدر والواقع.
عفوا لكن في احد المشاهد وبعد ان التقيتما بعد سنوات كانت هناك اشارة مشهدية للحب الموجود بينكما?
وهل تعتقد ان الحب الحقيقي يمكن ان يزول مع الايام, لكن رسالتنا المهمة هي ان حقبة
السبعينات كانت لها قواعد واسس واخلاقيات, "لولوة" عندما التقت "ناصر" بعد سنوات ظلت تحترمه وصانت نفسها كامرأة متزوجة.
دعينا نودع "ساهر الليل" ونتحدث عن جديدك?
حالياً شرع الكاتب فهد العليوة بكتابة الجزء الثاني من المسلسل وتدور احداثه في الفترة
ما بين الثمانينات والتسعينات والقصة مختلفة لكنها ستظل تدور حول محور الحب والعاطفة والرومانسية.
تردد شائعات عن ان قصة الحب التي جمعتك مع الفنان عبدالله بوشهري في المسلسل صارت واقعاً?
حرام عليك, عبدالله صديق واخ عزيز, بس الناس دايماً تحب تربط
ما بين التلفزيون والحياة العادية, نحن صديقان ونخرج مع بعضنا بصورة ودية.
هذا يقودنا الى سؤال حول مدى تأثير الشائعات على حياتك?
لست من الذين يتأثرون بها, اولاً انا حديثة العهد في مجال التمثيل
التلفزيوني وثانياً دام انها شائعات ليش ازعل, واتعب نفسي وادوخ راسي.
لكن انت فتاة ويمكن الشائعة تتعلق بالزواج?
شوف واعلنها عبر جريدتكم فكرة الزواج ناسيتها
بالمرة ولا افكر فيه سواء بحب او من دون حب.
ليش كل هذا.. تعقيد?
لا.. لان مهنة التمثيل تعني العمل المتواصل 24ساعة
ولا اعتقد ان في زوج يرضى يشوف زوجته بالمناسبات فقط.
ربما تقولين هذا الكلام لان القلب بعده ما "دق"?
يا عمي, انا انسانة متفرغة حالياً لتنمية موهبتي وقدرتي في المجال الذي اعشقه وهو الفن والاخراج
وصدقني انا مؤمنة ان الزواج قسمة ونصيب لكن بالنسبة لي فالزواج يسقط من قاموسي حالياً.
انت خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية لكنك ابتعدت عنه كثيرا?
لقد قرأت بعض الكلام انني قاطعت مهرجان مسرح الشباب الاخير, اعترف بذلك لكن يشهد
الله ان السبب هو انشغالي المستمر والفنانون يعرفون ذلك,
لا يمكن ان اترك فرحة اصدقائي تمر من دون ان اشاركهم.
طيب هل تمانعين من المشاركة في اي عمل مسرحي مقبل?
انا عملت كمخرجة وممثلة, المسرح ابو الفنون والفنان يخدم في المجال
الذي يستطيعه وعندما اجد فرصة مناسبة لا تتعارض مع عملي ليش لا.
ماذا عن اللوك?
اللوك مهم بالنسبة للفتاة لكن تغييره من اجل المظهر فقط دون فائدة, لا احبذه,
احياناً يفرض علينا الدور لوك معين, ومن تريد ان تبدع في دورها عليها إيجاد حالة من التنسيق
بين شخصيتها الحقيقية والمرسومة على الورق.
كيف تجدين المنافسة بين بنات جيلك?
المنافسة موجودة لكنها لن تصل الى مرحلة الغيرة الحقودة, شخصياً احترم كل زميلاتي
والمشوار بالنسبة لي لا يزال طويلاً, وتجربتي القصيرة اقل من ان ادعي بلوغي النجومية والشهرة.
هل تريدين اقناعي انك لا تسعين نحوها?
هناك فرق بين من يلهث وراء تحقيق الشهرة ومن يعمل بجد واخلاص من تدق بابه, المثابرة
والاختيارات الجيدة وانتقاء ما يناسب الفنان من ادوار هي الوسائل الاقوى لتحقيق الاهداف المنشودة.
وأتمنى يحوز ع رضآكم ف1