![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
رحلة موجزة الى دآر الآخرة
يعيش الكثير في هذه الدنيا إلا من رحم ربي ،وقد إغتر بطول الأمل وحُب الدنيا والحرص على الحياة ، ولكن مهما تمر به السنين والأيام فالموت آتٍ لا محاله تلك هي نهاية الإنسان ، وبعد الموت حياة برزخيه ، وبعدها بعث ، وحساب ، ثم جنة نسأل الله أن نكون من أهل الجنه أو نار ونعوذ بالله من النار ومن خزي النار . ومن هنا نبدأ في الحديث عن مشتملات اليوم الآخر 1) البعث : وهو إحياء الله للموتى ليلقى كل منهم جزاءه الذي قدر له من نعيم أو عذاب ، قال تعالى : ( ثم إنكم بَعْدَ ذلك لميتون ، ثم إنكم يَوْمَ القِيَامَةِ تُبعثون ) 2) الحشر : وهو سوق الناس إلى مكان الحساب الذي تجتمع فيه الخلائق ، وفيه يحاسبون وتوزن أعمالهم ويعرف كل مصيره . قال تعالى : ( وتَرَىَ الأرْضَ بارِزَةً وحَشَرْنَاهُم فَلَمْ نُغَادِر مِنْهُم أحَدًا ) فلا مفر ولا هروب من هذا الموقف العظيم 3) الحساب : وهو توقيف الله تعالى لعباده قبل الإنصراف من المحشر على أعمالهم : أقوالاً وأفعالاً وإعتقادات وتفصيلاً ، فهناك من يُحاسب حسابًا يسيرًا فيطلعه الله على سيئاتهِ سرًا بحيث لا يطلع عليها احد من الخلق ثم يعفو الله عنه ويأمر به إلى الجنه . وهناك من يناقش الحساب ويُسأل عن كل ذنب فعله ويُطالب بالعذر والحجه فلا يجد عذرًا ولا حجه فيهلك مع الهالكين ويفتضح بين الخلائق . قال الحق سُبحانه : ( فأما من أوتي كِتَابَهُ بيمِنيهِ فسَوْف يُحاسبُ حسابًا يسيراً ، وينقلبُ إلى أهْلِهِ مسْرُورا ، وأما من أوتي كتابهُ وراء ظهْرِهِ فسوف يدعوا ثُبورًا ويصلى سعيرًا ) ويوم القيامة سيشهد على العاصي احد عشر شاهدًا : اللسان - والأيدي - والأرجل - والسمع - والبصر - والجلد - والأرض - والليل - والنهار - والحفظة الكرام - والمال - فضلاً عن الشهداء من الناس . وعن ابي هريرة رضي الله عنه قرأ : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يومئذً تُحَدِّثُ أخبارها ) فقال أتدري ما أخبارها ؟ قلت : الله ورسوله أعلم قال : فإن اخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها ، أن تقول : عمل كذا وكذا يوم كذا وكذا ، فهذه أخبارها ) رواه الترمذي 4) صحائف الأعمال : وهي الكتب التي كتبت فيها الملائكة ما فعله العباد في الدنيا من إعتقادات وأقوال و أفعال وهي ثابتة بالكتاب والسنه والإجماع ، قال تعالى : ( فأما من أوتِيَ كِتابهُ بيمِنهِ فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه ) 5) الميزان : وهو ذو كفتين ، توزن فيه أعمال من يُحاسب بقدرة الله دفعة واحدة ، ويزن مثاقيل الذره ، تحقيقًا لإظهار تمام العدل ، وحقيقته لا يعلمها تفصيلاً إلا الله عز وجل ، قال تعالى : ( ونضع ُ الموازينَ القِسطَ ليوْمِ القيامة فلا تُظلم نفسٌ شيئًا و إن كان مِثْقَالَ حبةً من خَرْدلً أتينا بها وكفى بنا حَاسبِين ) 6) الصراط : وهو جسر ممدود على ظهر جهنم يمر عليه الأولون والآخرون كل بحسب عمله فمنهم من يمر كلمح البصر ، ومنهم من يمر كالبرق ، ومنهم من يمر كالريح العاصف وناس كالجواد ، وناس هرولة ، وناس حبوًا ، وناس زحفًا ، وناس يتساقطون في النار ، وعلى جوانبه كلاليب لا يعلم عددها إلا الله . قال الله تبارك وتعالى : ( وإن منكم إلا وَارِدُهَا كَانَ على ربك حتْمًا مَقْضِيًا ، ثُمَّ ننجي الذين إتقواْ ونَذَرُ الظَالِمينَ فِيها جثيًا ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال في . . قول الله تعالى ( نورهم يسعى بين أيديهم ) قال على قدر أعمالهم يمرون على الصراط منهم من نوره مثل الجبل ، ومنهم من نوره مثل النخله ، ومنهم نوره مثل الرجل القائم ، ومنهم من نوره في إبهامه يتقد مره ويطفأ مرة . 7 ) الحوض : يجب الإيمان بأن لكل نبي حوضًا يرده الطائعون من أُمَّتِهِ ، وان حوض نبينا صلى الله عليه وسلم أكبرها وأعظمها ، وهو مُربع الشكل . يرده المؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم الآخذون بِسُنَّتِهِ ويُطرد عنه الكُفار والمُبتدعه في العقيدة ، وكل من تعامل بالربا ، أو أجار في الأحكام ، او أعان ظالمًا ، أو جاوز حدًا من حدود الله . . . وفي حديث لإبن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( حوضي مسيرة شهر ، وزواياه سواء ، وماؤه أبيض من اللبن ، وريحه أطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء ، من يشرب منه لا يظمأ بعدها أبدًا ) رواه البُخاري 8 ) الشفاعه : وهي لغة : الوسيلة والطلب ، وسؤال الخير للغير ، وتكون من الأنبياء والعلماء العاملين ، والشهداء عن أبي هريرة قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لكل نبي دعوة مُستجابة يدعو بها . وأريد أن أختبيء دعوتي شفاعة لأُمتي في الآخرة ) رواه البخاري ورسولنا صلى الله عليه وسلم أول من يفتح باب الشفاعه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع و أول مشفَّع ) 9) النار : أعاذنا الله واياكم منها ومن خزيها ، وهي دار العذاب والعقاب أعدها الله للكافرين والعُصاة ، قال تعالى : ( فاتقوا النار التي وقُودُدها الناس والحِجَارةُ أُعِدَّت للكافرين ) ( إنا أعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سُرادِقُهَا و إن يستغيثوا يُغاثُوا بِماءٍ كالْمُهلِ يَشْوي الوُجوه بِئس الشراب و سَاءَتْ مُرتفقا ) - سُبحان الله العظيم الكريم العفو الحليم من رحمته بعباده انه لا يخلد في النار من مات على التوحيد ولو ارتكب الكبائر ، أما من مات على الشرك والكفر فإنه لا يخرج منها أبدًا . قال تعالى ( إن الله لا يَغْفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) 10) الجنة : والمُراد بها دار الثواب والنعيم المُقيم التي أعدها الله للمؤمنين فيها الحور العين ، ولحم طير مما يشتهون ، أنهار من الماء العذب والعسل المُصفى ، واللبن الذي لم يتغير طعمه والخمر لذة للشاربين وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، أهلها إخوان على سُرر متقابلين نزع الله ما في صدورهم من غل تحيتهم فيها سلام ونعيمهم دائم في دار السلام . قال تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربِّكم وجنةٍ عَرْضُها كعرضِ السمواتِ والأرضُ أُعِدَّتْ للمُتقين ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب أصحابه في الجنه فيقول ( ألا مشمر للجنه ؟ فإن الجنة لا خطر لها - أي لا مثيل لها - هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانه تهتز ، وقصر مشيد ونهر يطرد وفاكهة كثيرة نضيجة ، وزوجة حسناء وجميلة ، وحُلل كثيرة في حبرة - ونصرة في دور عالية سليمة بهية . . . إلى آخر الحديث ) رواه البخاري ومسلم والترمذي
******** (( رؤية الله عزّ وجلّ )) أجمع أهل السُنة والجماعة على أن رؤية الله عز وجل ممكنة عقلاً وواجبة نقلاً وواقعة فعلاً في الآخرة للمؤمنين دون الكافرين . قال تعالى ( وُجُوهٌ يومئذً ناضرة إلى ربّها ناظرة ٌ) وقال تعالى عن المُكذبين ( كلا إنهم عن ربِّهم يومئذٍ لمحجوبون ) وعن صُهيب أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إذا دخل أخل الجنة الجنة ، يقول تعالى : تريدون شيئًا أزيدكم ؟ فيقولون ألم تُبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنه ؟ ألم تنجنا من النار ؟ فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ) ثم تلا ( للذينَ أحْسَنوا الحُسنى وزِيَادَةٌ ) __________________ فسُبحان الله العظيم ، سُبحان العفو الكريم ، سُبحان الذي لا تطيب الدنيا إلا بذكره ، ولا تطيب الآخرة إلا بعفوه ، سُبحان الذي لا تطيب الجنة إلا برؤيته . أسأل الله العظيم أن يغفر لي ولكم ولجميع المسلمين ، أسأله سُبحانه أن يرزقنا شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم والجنة ، وان يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم . لكم مني خالص الدعوات كبـــريآء .. ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
فسُبحان الله العظيم ، سُبحان العفو الكريم ، سُبحان الذي لا تطيب الدنيا إلا بذكره ، ولا تطيب الآخرة إلا بعفوه ، سُبحان الذي لا تطيب الجنة إلا برؤيته .
أسأل الله العظيم أن يغفر لي ولكم ولجميع المسلمين ، أسأله سُبحانه أن يرزقنا شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم والجنة ، وان يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم . مشكوره اختي على طرحك المميز |
![]() |
![]() |
#6 |
!.كبرياء رجل وهيبة ملك.!
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الله يحسن خاتمتنــآإ
... كبرياء انثـى .. الله يجزاك الف خيرٍ ... م ـوٍدتي ![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موجزة, الآخرة, رحلة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آم انتقلت الى رحمة الله بعدما رأت ابنتها | جـمـرٍ آلشـوٍق | ★ يوتيوب YouTube » • | 4 | 12-01-2010 11:40 PM |
صور رحلة محمد الشللهوب الى ابها | احلى سعوديه | ♣ صدى الملاعب - رياضة - كورة - اهداف ≈ | 8 | 06-28-2010 01:16 AM |
رحلة بالسيارة من القصيم الى السويد. | ђąώą ĞŝĔmį | ♣ الأرشيف ،، المواضيع المكررة والمخالفة ≈ | 3 | 04-24-2010 09:03 PM |
رحلة سعودية من القصيم الى السويد بالسيارة | ♪ برنسيسة آلـحـ♥ـب ♪ | ♣ سفر - سياحة - دول - مناطق - مدينة ≈ | 14 | 01-18-2010 06:36 PM |
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML |