وطنْ لكن بَ رحيلك غربهّ !

فَوْق الْغِيُوْم ، بَيْن بَيَاض الْسَحَاب
عَوْدَة للوَطن الْذَي لَا اتَوَقَع انّي حَنَنْت لَه أكثُر مِن سُكَانِه!
اقُلاع ’ وَخَلْف الْشّاشِه بَدَأَت اتَّابَع ذَلكَ الوَسِيم أَلَبْرَت
وَحَبُيبَته فكِتَوْرِيَا الْمُتَرْبَعَان عَلَى الْعَرْش الْبِرِيْطَانِي الْقَدِيْم وَقِصَّة عَشِقُهُمَا ’
كُنَت أَنْظُر لِهَم لكَنِي أَرَى صُوْرَة آُخْرَى درَآمّا مَن أَحْزَّانِي :")
دَمْعِت بَل بكيَت !
وَآَنَآ أَتَجَرَّع الشَهقَآت جَآئُنِي تَسَاؤُل مَن أُخَي :
[ هَل تُبكِينَ لِأَن أَلْبَرْت وَفكتَوْرِيَا تِشُآجُرا ]
[ انَّا لَا ابكي ]
[ لَا ! عينَآكِ تَلْمَعَان ]
رَمَقَته بِنَظْرَه قَاسِية وَأَلْتَفِت هُو بِخُضُوع لأكِمَال الْمُشَاهِدِه '
طَقْسِي مكتَئِب ' إِحَسَّاس الْمُوَت يغتَآلْنِي
ومَقْطَوّعة الْعُمْر تُؤَرِقْنِي ' وَصِية أُدَوِّنُهَا مِن الْأَن !
آحبَبْت لَوْن الْسَّوَاد الْمُصْطَنَع فِي عَدَسَتِي لكن لَابِد مِن الْحَقِيقة
قُطِّعَت الْعَدَسة الْسَوْدَآء وآَفَرَغَت الْمَحُلُوّل ف الْأَرِض !
نَظَرَت فَي الْمَرْأَه ’ وَرَدَّدْت رُوْحِي فَي صَدَى
[ أكرَّه الْلَّوْن الْأَخْضَر ، نَعَم كَرَهَته بَعْد حِب مِن الْوِلادَه ' كَرِهته لِأَنَّهَا تَكرّهُه ]
آَحُب ان آشَآركهَآ آَدَق التِفآصِيل '
أرِيْد آَن آشْبِهِهَا آكَثِر ! آرِيدِهَا مَعِي هُنِا لكَن هَي الْحَيَآْة !
مَطَبة هَوُآئِية تَقَلُّب آَعُضَآء الْجَسَد '
هَي الْفَاصِلة بَيْن درآمَتِي هَذَه ! مُضِيفَين يُوزَعُون وَركآَب يَسْتَلِمُوْن ' دَوْرِي
[ كَأُس مَآء أَرْجُوك ]
[ فَقَط ]
[ نَعَم ]
[ لِمَآذَا يَوْجِد لَدَيَنْا.... ]
بَدَأ الْمُضِيف بْتِعُدَآد الْطَّعَام وَمُزآيه فَقَد جَآئُنِي صُدَآع مِن صَوْتِه ! قَآطَعَته
[ شكرَا آُنْآ لَا آِشتَهِي ]
رْمُقْنِي ب إِنكِسَار [ سَتَنْدَمِيْن عَلَى ] قَآطَعَته
[ ضَع مَع الْمَاء مُكَعَّبَات مِن الْثَّلْج ] فَفَعَل وَانْصَرّف
غِيَآبه يَتكَرَّر ! وَصَدَى ضَحگاته آسْمَعَهَا فِي جَوْفِي ’
وَسَط تَلكَ الجَدُرْآن آَرَى صُوَرَا حِفْظِهَآ الْجَفِآْء ' رَحَلَات ب الْعُمُر تَدُق بكَأَس الْغِيَاب !
وَآعْلَم آَنُهَا زُفَّت لَه عَرُوْسة عَلَى قِيْثَارَة آحْزَّانِي ’
شَمْس تَغِيْب ' لَم يُغَب مَعَهَا سِوَى أَحْلَامِي ' وِّهُدَوَء يَلِيْه إِنْفِجَار !
يَا وَرَدَة نَيْسَان أَسْمِعِيْنَي لَحْن الْرَّحِيْل بِصَوْتكِ ! أُطْرِبَيْنِي بِنَبْرَه صَاخِبة مُتَهَوِّرِه !
وَأَمْضِي إِلَى ركَب مُتَفَنِّن ب الْهِيّام ‘ وَأَتْركِيِنّي كَمَا أَنَا :/
فَمَن يُرِيْد أَن يَسْمَع أَلَمِي الْمَقُبُوّع ! جُلْجُله مِنكِ عَالِية ’
وَصُرَاخ مِنِّي لِزِفَافكِ ' وَخَطْوَة ب أُنَاقه بَيْضَاء لَم أَرَاهَا !
ثَقْب مُزْركَش بِالْدُّمُوْع ، وَأَطْلال فَرَحَا لَهَا ' أسْتَوْحَشت الْمكَان بَعْدكِ ’
لَا أَحَد يَمْلَأ فَرَاغَات كَفَي !
عِصْيَان مِنَي عَلَى الْمُوَاصِله لِأَنتَبِه أَنِّي أَمَام الْطَّبِيْب الْنَّفْسِي وَأَنَا مَرِيَضّته أَخَذَتْنِي أَقْدَامكِ له !
نَعَم أَصْبَحْت أَعْلَاج الْأَن بِمُسْتَشْفَى الْأَمْرِاض الْنَّفْسِيَّه لِأَجْل غِيَابكِ لِأَجْل خِذْلَانكِ
' لِأَجْل أَن جَرِّحِي بَدَأ يكبِر وَلِتَو أُلْبِس لَبِس جَدِيْدَا ’ يكَفِي رَحِيْل يكَفِي غِيَاب !
أَنْتَهَيْت عَلَى شَارَة الْمُوْسِيْقَى '
هُبُوْط عَنِيْف ! وَعَجَلَات أَشْفَق عَلَيْهَا :/
أَلْتِوَاء بِالإنَعَوَاج وَآنْفَاس مُحْتَرِقه تَشَبه زَفَيِر رَفِيقَتِي تَحْت الْتُّرَاب وَحَرَارَة فِي الْعَتْمةِ وَأَبْقَى أُرَدِّد
وَطَن ' لكَن بِرَحِيْلكِ غَرْبة !

طرح ب قمة آلجمآل
أهنيك ع آلإنتقآء

يعطيك ربي ألف عآفيه
ع آلنقل
تسستآهلين آلتقييم + آلستآرز ~

كل آلود

|| .... ||