~[
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||%95
جاري تحميل اللوك الجديد للمنتدى
]~
![]() |
|
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسسمَ آلله آلرحمن آلرحيمَ الإنسان وآفات اللسان التلطف والحياء محمودان وأما الفحش فيفضي إلى الفساد وجرح مشاعر الآخرين اللسان من نعم الله العظيمة، ومن لطائف صنعه الغريبة، صغير في حجمه عظيم في أثره، ولا يتبين الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان، فمن أطلق لسانه وأرخى له العنان، سلك به الشيطان كل ميدان، ألا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. أما من قيد لسانه بلجام الشرع، واستخدمه فيما ينفعه في الدنيا والآ[رة نال خيري الدنيا والآخرة. اللسان من أعصى الأعضاء على الإنسان، فهو لا يتعب، ويصعب على الإنسان التحكم به. لذا قال الحكماء: إذا كان الكلام من فضة.. فالسكوت من ذهب. قال عقبة بن عامر: يا رسول الله ما النجاة؟ قال: أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك. أخرجه الترمدي. وعن عبدالله الثقفي قال: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ فأخذ بلسانه وقال: هذا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أصبح ابن آدم الأعضاء كلها تذكر اللسان، أي تقول اتق الله فينا، فإنك إذا استقمت استقمنا وإذا اعوججت اعوججنا». أخرجه الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت». متفق عليه وقال طاووس: لساني سبع إن أرسلته أكلني. والآن سأذكر بعض الأخطاء والمهالك التي قد يوقعني فيها لساني، ومنها: ـ الآفة الأولى: الكلام فيما لا يعنيني: وهو كلام مباح، ولكنه لا يغنيني. ـ لم يخسر ولكنه فاته أجر عظيم لو كان شغل وقته بالذكر. ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» أخرجه الترمذي. فيه أسئلة من دون داع ـ تضييع للوقت. مثال: لو سألت فلاناً هل أنت صائم وكان صائماً فإن أجاب بنعم، فقد اضطر للجهر بعبادته، وعبادة السر أفضل بدرجات من عبادة الجهر والعلن، وإن أجاب ـ بـ «لا» فقد اضطر للكذب، وكنت أنت السبب، وإن سكت عنك، فإنها إهانة وإذلال لك. مثال آخر: أن تسأل فلاناً عما حدث به غيرك. الدواء: تذكر الحساب ـ التوبة ـ الاستغفار والعزلة وإلزام النفس الصمت حتى يعتاد اللسان على ترك ما لا يعنيه. الآفة الثانية: الخوض في الباطل: وهو الكلام في المعاصي، أو التفكه بأعراض الناس، أو الكلام عن الفسوق والعلاقات الخاصة، متناسين حديث بلال بن الحارث ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت فيكتب الله بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت فيكتب الله عليه من سخطه إلى يوم القيامة «أخرجه ابن ماجة والترمذي وقال: وكان علقمة يقول: «كم من كلام منعنيه حديث بلال بن الحارث». قال تعالى: «وكنا نخوض مع الخائضين» المدثر آية 45. قال أحد التابعين: أكثر الناس ذنوباً يوم القيامة أكثرهم كلاماً في معصية الله. (أي في ذكر معاصي أو محرمات سبق حدوثها). وفي ذلك دعوة للفساد وتشجيع للغير على سلوك نفس الطريق. ـ الآفة الثالثة: الفحش والسب وبذاءة اللسان: ورد على نبينا العظيم مجموعة كبيرة من الأحاديث المحذرة من انتهاج هذا السلوك.. منها: قوله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والفحش فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش» أخرجه النسائي وصححه الحاكم «ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذئ». «يا عائشة، لو كان الفحش رجلاً لكان رجل سوء» أخرجه ابن أبي الدنيا. «إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء» أخرجه أحمد وابن أبي الدنيا بإسناد صحيح. وبعد اطلاعنا على ما سبق من أحديث مشرفة، يلح علينا هذا السؤال: ما هو الفحش؟ هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة. ونلاحظ أن القرآن الكريم قد جاء على ذكر هذه الأمور ولكن بطريقة الكناية والاستعارة لا بالألفاظ الصريحة التي تخدش الحياء، فالتعبير عن الأمور التي تخفى أو يستحى منها يجب أن يكون بألفاظ تقاربها أو تتعلق بها. فالتلطف والحياء محمودان، والفحش يفضي إلى الفساد وجرح مشاعر الآخرين. والباعث لمثل هذا الخلق هو: ـ التعوّد عليها من دون أدنى تأنيب للنفس أو لومها. ـ وكذلك قد يكون من تقصد هذا التفحش للتجريح، كأن بنبز مريضاً ما بمرض يستحيا منه كالبرص أو الجذام. ـ أن يكون غرض هذا التفحش الإفساد، فقال الله تعالى في حق مثل هؤلاء: «إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون» «النور 19». مخالطة الفساق وأهل الخبث واللؤم. ولقد عُدَّت هذها لعادة من الكبائر، فلقد قال عليه الصلاة والسلام: «ن أكبر الكبائر أن سب الرجل أخاه، فسأله الصحابة: وكيف يسبُّ الرجل أباه؟ فقال عليه الصلاة والسلام: يسب أبا الرجل فيسب الرجل أباه» «متفق عليه». الآفة الرابعة: اللعن لا يجوز لعن الإنسان ولا الحيوان ولا الجماد. ويُروى في صحيح مسلم أن أنصارية كانت تركب على ناقتها فضجرت مناه فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تطلقها وتسرحها عقاباً لها، حتى أن الناقة كانت تسير بين الناس في المدينة لا يتعرض لها أحد. فما هو اللعن؟ اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله ـ والعياذ بالله ـ فقولك فلان ملعون أي أنك حكمت عليه بالطرد من رحمة الله، وهو غيب لا يعلمه إلا الله، فهو الوحيد الذي يملك هذا الحق فيقول في القرآن الكريم عند وصفه للأقوام الذين حق عليهم اللعن والإبعاد عن رحمته: لعنة الله على الظالمين. ولقد قال عليه الصلاة والسلام: «لا يرمي رجل رجلاً بالكفر ولا يرميه بالفسق إلا اردتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك» «متفق عليه». فيجوز لعن من ثبت موته على الكفر بالدليل القاطع ـ كالقرآن والسنة ـ كأن أقول لعنة الله على أبو جهل أو فرعون لعنة الله ولكن الاشتغال بالذكر والكلام الطيب أولى من ذلك. وكذلك قولي من فلان لعنة الله، وهو لا يزال حياً يُرزق، فلا يجوز أبداً وإن كان ممن يستحقون اللعن لكونه فاسقاً أو كافراً، فربما يتوب ويقبل الله توبته بل ويقربه. ونختم هذه النقطة بهذا الحديث: قال عليه الصلاة والسلام: «لعن المؤمن كقتلة» «متفق عليه». فما جزاء قتل المؤمنين؟ الآفة الخامسة السخرية والاستهزاء؟ قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان» «الحجرات 11». والسخرية تكون بالتنبيه على العيوب والنقائص المخفية أو الظاهرة على وجه مضحك، فيتسبب بجرح مشاعر الغير، وقد تكون السخرية باللسان أو بالتقليد والمحاكاة في القول أو الفعل أو بالإشارة والإيماء. والسخرية وإن كانت بقصد اللهو والإضحاك، فإنها تسبب الأذى فاستهزأ به لما فيه من التحقير والتهاون، كالسخرية على طريقة كلامه أو لباسه أو ما فيه من عيوب الطول أو القصر أو إعاقة، وربَّ مستهزا به خير من وأحب إلى الله من المستهزئ بآلاف المرات الآفة السادسة: إفشاء الأسرار كثيراً ما تنتشر هذه العادة السيئة بين الفتيات، الشيء الذي يؤدي لانتشار العداوة والكراهية وفقدان الثقة فيما بينهن، ولقد نهى الشارع عن هذه الفعلة لما فيها من الاستهانة والإيذاء بحق الأهل والأصدقاء الذين استأمنونا على أسرارهم. قال عليه الصلاة والسلام: «إذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهي أمانة» أخرجه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن. ونذكر هنا أن قدر وصف المؤمنين الحقيقيين بأنهم: «والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون». قال أحد التابعين إن من الخيانة أن تحدث بسر أخيك. وحكام إفشاء الأسرار التحريم خاصة إذا كان فيه ضرر مؤكد. فكم من بيوت هُدمت نتيجة هذا العمل وكم من علاقة قُطعت أواصرها نتيجة عدم حفاظنا على هذه الأمانة. وعلينا أن ننوّه هنا أن هذه المسألة يُلام عليها صاحب السر نفسه أكثر من الذين أفشاه بمرات ومرات، فإذا تعدّى السر شفاه صاحبه فلا يلومنَّ غيره، بل عليه أن يلوم نفسه، وذلك لأن كان يجب أن يحافظ على سره بنفسه لا أن يكلِّف غيره بهذه المهمة، بالإضافة إلى عدم اختياره لمن يأتمنه على سره بكل دقة وعناية. وفي الختام، نذكر أن آفات اللسان عديدة ولا تقتصر على ما تم ذكره آنفاً، فهناك الغيبة والنميمة والكذب والمدح المذموم وغيرها، ولكن أكثر تلك الآفات تحتاج إلى موضوع آخر.. وعلينا دائماً أن نتذكر قوله تعالى: «وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» صدق الله العظيم. كل آلود ![]() |
![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اللسان, الإنسان, وآفات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أرقى ما يتعلمه الإنسان في الحياة | القلب الحكيم | ♣ فضاء بلا حدود ≈ | 4 | 10-03-2010 10:52 AM |
الإنسان | .صـدى المشـتاّق. | ♣ فضاء بلا حدود ≈ | 13 | 03-04-2010 05:58 PM |
الإنسان كتله من المشاعر | ساهر الليل | ♣ فضاء بلا حدود ≈ | 11 | 09-08-2009 01:29 AM |
أرقى ما يتعلمه الإنسان | الـرحال | ♣ فضاء بلا حدود ≈ | 6 | 11-07-2007 10:55 PM |
•:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:• | نور الدنيا | ♣ فضاء بلا حدود ≈ | 9 | 10-09-2007 02:19 AM |
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML PHP INFO GZ Site_Map SITMAP SITMAP2 TAGS DIRECTORY