![]() |
#1 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
هل نقول وداعا للقدس ولفلسطين؟؟
هل نقول وداعا للقدس ولفلسطين؟؟
التاريخ: 2010-11-20 17 ![]() -------------------------------------------------------------------------------- منتديات شموع لو أن الامر في اي بلد آخر، لاعتُبرت الرشوة الاميركية الى اسرائيل وتردد الاخيرة في قبولها مقابل مجرد تجميد موقت لسرقة ممتلكات اناس اخرين عمليةً غير معقولة . هكذا بدأ المحلل الصحافي روبرت فيسك مقاله في صحيفة ذي اندبندنت البريطانية اليوم السبت، ولم يلبث ان تساءل عما اذا كان يستحق تجميد موقت للاستيطان في الضفة الغربية لتسعين يوما فقط، ومن دون ان يشمل القدس الشرقية، تزويد اسرائيل بقاذفات مقاتلة قيمتها ثلاثة مليارات دولار؟. ثم يقول: ومن دون ان يشمل التجميد القدس الشرقية - يجب ان نقول وداعاً لآخر فرصة لأن يصبح الشطر الشرقي من المدينة المقدسة عاصمة فلسطينية. واذا ترك الامر لرغبات (رئيس وزراء اسرائيل) بنيامين نتنياهو فسيبقى الاستمرار الصارخ للاستيطان قائما في الاراضي العربية. وفي العالم العاقل الذي نعتقد اننا نعيش فيه، هناك كلمة واحدة لوصف عرض (الرئيس الاميركي) باراك اوباما: انها استرضاء، وهي كلمة يستخدمها قادتنا وزعماؤنا في العادة بشيء من الازدراء والاحتقار. ان كل من يعمل وسيطا في عملية ايقاع الظلم من قبل شعب ضد شعب اخر يطلق عليه لقب المُسترضي. وكل من يفضل السلام باي ثمن، اذا لم نقل برشوة مقدارها ثلاثة مليارات دولار للطرف المذنب، هو مسترض. والمسترضي ايضا هو كل من لا يجازف بالتعرض لعواقب التمسك بالاخلاقيات الدولية ضد الجشع الاقليمي. ان الذينلم يؤيدوا منا غزو افغانستان جرى التنديد بلهم بانهم مسترضون. والذين من بيننا لم يشاؤوا غزو العراق انتقدوا بقوة كمسترضين. ومع ذلك، فان هذا على وجه التحديد هو ما فعله اوباما في جهوده البائسة وغير المعقولة للتضرع الى نتنياهو للخضوع للقانون الدولي لمدة 90 يوما فحسب. اوباما اذن مُسترض. ثم ان حقيقة ان الغرب ونخبه السياسية والصحافية - واشمل في ذلك نيويورك تايمز التي فقدت الكثير من سمعتها – قبلوا بهذه الخدعة من دون تمحيص كما لو كان يمكن اعتبارها بصورة جدية خطوة في مسيرة السلام انما هي دليل على مدى تخلينا عن عقلانيتنا تجاه الشرق الاوسط. ان هذا مؤشر الى اي مدى سمحت فيه اميركا (واوروبا ايضاً لعدم تنديدها بهذا الجنون) لخوفها من اسرائيل - والى اي مدى سمح فيه اوباما لهذه الخوف من انصار اسرائيل في مجلسي النواب والشيوخ، ان يمتد. ثلاثة مليارات دولار مقابل ثلاثة اشهر تعني مليار دولار كل شهر لتوقف اسرائيل الاستيطان. وبالتالي فانها تعني نصف بليون دولار كل اسبوعين، او 500 مليون دولار كل اسبوع، او 71428571 دولارا في اليوم او 2976190 دولارا في الساعة او 49603 دولارات في الدقيقة. وبالاضافة الى هذا القدر من الذهب، فان واشنطن ستواصل استخدام الفيتو في وجه اي قرار ينتقد اسرائيل في الامم المتحد، وستمنع فلسطين من اعلان ذاتها دولة مستقلة. وهذا الوضع يستحق القيام بغزو اي طرف للحصول على هذا القدر من المال من اجل انسحاب عسكري، ناهيك عن المبادرة الكريمة بعدم بناء المزيد من المستوطنات غير المشروعة لتسعين يوما فحسب في وقت يستمر فيه بشراسة البناء غير المشروع في القدس. اما تصريحات (وزيرة الخارجية الاميركية) هيلاري كلينتون بشأن هذا الامر البشع فانها تثير الضحك ان لم تكن مأساوية. فوفقاً لما كتبه روجر كوهن في نيويورك تايمز ، فان كلينتون اقتنعت بان فلسطين قابلة للتحقيق ولا مفر منها ومتناسقة مع امن اسرائيل . ترى ما الذي اقنع السيدة هيلاري بهذا؟ الم تشاهد في رحلتها الى عاصمة فلسطين بحكم الامر الواقع العام الماضي المستوطنات اليهودية – التي وصفها احد مسؤولي وزارتها بان وحشية تلك الاعمال تبهر النظر ، وقد اعتقدت ان موكب سياراتها يمضي بحراسة عسكرية اسرائيلية لانهم خبراء . ولكن تبين انها كانت حراسة عسكرية فلسطينية بلباس رسمي ، وهذا كله ادى الى تغيير وجهة نظر تلك السيدة. وعدا عن ان الجيش الاسرائيلي ليس الا حشداً من الرعاع، وكذلك الحال بالنسبة الى الفلسطينيين، فان الطريق الى رام الله جعل انصار السيدة، حسب كوهن، يدركون ان هناك نقلة من النفسية الفلسطينية التي ترثي نفسها وتغرق في حسابات الضحية، الى المفهوم البراغماتي العملي لتأكيد الذات وبناء المؤسسات . فقد وضع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة النمو قبل التذمر، وبناء الطرق قبل الصراخ، والامن قبل كل شيء . لقد توقف الفلسطينيون البائسون والمقهورون، بعد خضوعهم لاحتلال عسكري وحشي لـ43 عاما الى جانب اقاربهم في الضفة الغربية الذي بقوا بلا مأوى لـ62 عاما، اخيراً عن الصياح والتذمر والشعور بالاسى على انفسهم والعمل بوجه عام لتكريم الشيء الوحيد المهم. انه ليس العدالة، وليس الديمقراطية بكل تأكيد، وانما الاله الوحيد الذي يفترض ان يقدسه المسيحيون واليهود والمسلمون الان: وهو الامن. صحيح انهم انضموا الى الاخوة الحقيقية للجنس البشري. اذ اخيرا ستبقى اسرائيل آمنة. وكون هذا القول الصبياني قد دفع المرأة التي قالت لنا قبل 11 عاما ان القدس هي العاصمة الابدية وغير المقسمة لاسرائيل ، هو امر يثبت ان الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي قد بلغ اوجه الآن، ووصل الى اللحظة الحرجة النهائية. واذا كان لدى نتنياهو اي شيء من المنطق، واتحدث هنا عن منطق من النوع الصهيوني والتوسعي- فانه سينتظر مرور 90 يوما ثم يشمخ بانفه في وجه الولايات المتحدة. ولا ريب ان على الفلسطينيين طوال اشهر السلوك الحسن الثلاثة ان يبلعوا السكين ويجلسوا لاجراء محادثات سلام سترسم حدود اسرائيل و فلسطين المستقبلية. ولكن بما ان اسرائيل تسيطر على 62 في المائة من الضفة الغربية، فان ذلك يترك لفياض ورفاقه 10.9 في المائة من ارض فلسطين الانتداب للجدال بشأنها. ومقابل 826 دولارا عن كل ثانية فان الافضل لهم ان يقوموا ببعض التذلل على عجل. وهم سيفعلون ذلك. وعلينا كلنا ان نطأطئ رؤوسنا خجلا. ولكننا لن نفعل ذلك. ان الامر لا يتعلق بالشعب. انه يتعلق بطريقة التقديم. انه لا يتعلق بالعدالة. ولكن بـ الامن . بالاموال النقدية، والكثير منها. ووداعاً لك يا فلسطين . |
|||||||||||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للقدس, هل, ولفلسطين؟؟, وداعا, نقول |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وداعا" 1431 هـ وماذا قدمنا ..!! | الغريب | ¬»• حديث - قرآن - سورة - إسلامية ≈ | 32 | 12-18-2010 11:56 AM |
وداعا لملعقة الشاي | روح الغلا | ¬»• اطباق - طريقة - وصفة - حلى - مأكولات - طبخ ≈ | 13 | 07-12-2010 06:50 AM |
وداعا للفورمات ومشاكل النظام , طريقة من مايكروسوفت وبالشرح المصور | ¶»كّہہلآٍسہيہكّہيٍ«¶ | ¬»• انترنت - برامج - حماية - العاب - تعريب برامج ≈ | 16 | 05-09-2010 04:31 PM |
وداعا اقولها بصمت | "كــلام العين" | ¬»• خواطر - خاطره حب - خاظره حزينة - خواطر طويلة ≈ | 8 | 09-07-2007 12:47 PM |
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML PHP INFO GZ Site_Map SITMAP SITMAP2 TAGS DIRECTORY